
أحبائى فى الله أردت أن أنقل لكم بث شكواى لليلة القدر
قلت لها أردت أن أبث اليكى شكوتى منك نعم منك .....أرى أناس يتحررون شوقا اليكى وتملئهم الرغبه والرجاء من ادراكك والفوز بك وأنظر الى نفسى أجدنى لا أبالى بأمرهم ولا أشعر برجائهم فان كنت على هذا الشوق حق فعرفينى بك حتى أكن على صواب من أمرى
! فمن أنت.......؟
أجابتنى والهدوء يغمرها والسكينة والطمئنينة تملأ ملامحها
تسألينى من أنا أقل لك اننى لا أعرف نفسى بنفسى ولكن أترك الله عز وجل يعرفنى
قال الله عز وجل عنى
ّأننى ليلة مباركه : لكثرة خيرى وبركتى وفضلى ومن بركتى أن هذا القرأن الكريم أنزل فى
*
قال فىّ أيضا ربى بأننى يفرق فىّكل أمر حكيم : أى تقدر فى مفادير الخلائق على مدار العام فيكتب فىّ الأحياء والأموات , والناجون
والهالكون , والسعداء والأشقياء والحاج والداج , والعزيز والذليل , والجدب والقحط وكل ما أراده الله عز وجل فى هذه السنه
*
قال أيضا ربى فىّ فى كتابه الكريم (انا أنزلناه فى ليلة مباركه انا كنا منذرين .فيها يفرق كل أمر حكيم .أمر من عندنا
انا كنامرسلين . رحمة من ربك انه هو السميع العليم ) صدق الله العظيم
كما قال أيضا (انا أنزلناه فى ليلة القدر .وما أدراك ما ليلة القدر .ليلة القدر خير من ألف شهر .تنزل الملائكة والروح*
فيها باذن ربهم من أمر .سلام هى حتى مطلع الفجر) صدق الله العظيم
لا أمدح فى نفسى ولكنى أرى ان من ذكر فى القرأن أكثر من مره يكن شئ يستحق للاهتمام
انتهت من قولها هذا وأحسست برعشة تهز اعضائى وبرودة تغمر أطرافى ....لاحظت ذلك ولكنها استمرت مستطرده وهى تقول
قيل عنى أيضا
تعظيم الله عز وجل لى بقوله ( وما أدراك ما ليلة القدر)وهذا استفهام تفخيم*
أن الله أنزل فىّ القرأن الذى به هداية البشريه وسعادتهم فى الدارين*
أننى خير من ألف شهر ,أى خير ما يزيد عن 83 سنه وقال رسول الله صلى الله عز وجل (عمر أمتى بين الستين والسبعين ومن تجاوز ذلك فهم قليلون) صدق رسول الله عليه الصلاة وأزكى السلام
تتنزل فىّ الملائكه , والملائكه لا ينزلون الا بالخير والبركه والرحمه*
أننى سلام لكثرة السلامة فىّمن العقاب والعذاب , بما يقوم به العبد من طاعة لله عز وجل*
أن الله أنزل فى فضلى سوره كامله تتلى الى يوم القيامه*
وأختم فى فضلى بحديث رسول الله عليه الصلاة وأزكى السلام عنى من حديث أبى هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
التفتت لى قائله هل علمتى لما حال هؤلاء الأناس...هل استطعتى الأن أن تحكمى على صواب ...هل تأكدتى من أننى حق أن يشتاق لى
تملكنى الخوف والخشيه مما فات علىّ من أفضالها ولم أكترث بها ومما ما هو قادم ولا أعلم هل سأجتازه بنجاح أم لا
لاحظت الخوف يرتعدنى فنظرت لى بعين الشفقة قائله حبيبتى ما كان لى أن أخوفك منى هكذا ولكننى ان أردتى تصديقى أرغب فى فلاحك ولا يأتى الخوف من الله الا بكل ما هو خير ولكننى لن أضن عليكى ببوح سر من أسرارى لعلكى لا تعلميه
سأخبرك متى أكون**
ثبت فى الصحيحين من حديث عائشه رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( التمسوها فى العشر الأواخر من الوتر) صدق رسول الله عليه الصلاة وأزكى السلام
وفى حديث ابن العباس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( التمسوها فى العشر الأواخرمنرمضان ,ليلة القدر فى تاسعه تبقى ,فى سابعه تبقى ,فى خامسه تبقى ) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
وفى حديث ابن عمر رضى الله عنه أن رجالا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر فى المنام فى السبع الأواخر فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام (أرى رؤياكم قد تواطأت فى السبع الأواخر ,فمن كان متحريها فليتحرها فى السبع الأواخر) صدق رسول الله عليه الصلاة وأزكى السلام
قلت لها بعيناى لم تريحنى فى جوابك ولم تلتزمى معى بالدقه فى تحريكى
قالت مستمره فى الحديث
حكمة الله فى تحري ليلة القدر
قد أخفى الله عز وجل علمها عن العباد رحمة بهم ليكثروا من العباده والطاعه طلبا لتلك الليله وهى أنا
ولكننى لن أضن عليكى ببعض علاماتى قلت ذلك وهى تحتضن يدى بيداها تلتمس بذلك بثى بروح الاطمئنان
علامات ليلة القدر
ان فى يومى لا يظهر للشمس شعاع أى أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم ه*
فى يومى لا يكون نباح للكلاب*
قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار*
الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا*
أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم* .
أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي تكون السماء صافيه*
وتفتح السماء ثم تغلق مظهره شعاع من النور*
أدركك الله حبيبتى بى.... ارتسمت ابتسامه على شفتاى ثم انصرفت عنى مودعه وداعيه لى بالتوفيق
أقسمت لها أنى لن أدع بعد جهدى جهد فى تحرها وليعيننى الله
فادعوا لى**
التسميات: يتبع ان شاء الله