أين الطريق

تركتنى وحدى وقلت لم أعد أستطع أن أكمل الطريق

أى طريق هذا أنا لم أعد أرى أثر لطريق

الطريق هو ذلك الطريق الذى صنعته أنت

وهو أيضا الذى قامت يدك بهدمه

لم يكن الطريق لى من البدايه

ولم أكن على علم بنهايته

هذا الطريق الذى تحدثت عنه

هو الذى وطأت عليه قدماى على علم منك وليس منى

وهو الذى تلاشت من عليه أثار أقدامى أيضا على علم منك وليس منى

لم أكن أعلم الى أين سينتهى بنا هذا الطريق وعلى الرغم من ذلك صحبت يدى يداك وخطوناه وفى منتصفه قلت لى لا أستطيع. أى شئ لا تستطيعه ....الطريق.. أم الى ما ينتهى اليه الطريق.. أم من تصطحبها فى هذا الطريق

خرجت من فاهك هذه الكلمه قنبله مدويه فجرت الطريق وجرت معه أمالى وأحلامى ....بنهاية الطريق الذى كانت ترتسمه كل خطوة من خطاواتى عليه كل خطوه نخطيها نضع لبنه بجوار أخرى فى بيت أحلامى

أنت الذى صنعت أحلامى وأنت أيضا الذى هدمتها وكأننى دميه بين يديك تحركها كيفما شأت ولكن لاعيب عليك العيب على من سلمت للأمانى ثقتها العمياء ....نعم كانت عمياء

انتهى الطريق وانتهت الأحلام

أرى الأن رماد يحيط فوق أطلال

أرى الأن جراح تدمى فوق الأطلال

أرى الأن وجه طيف يائس من الحياه

وسط كل هذا

وسط الأطلال والرماد واليأس

أسلمت يدى للسماء وعينى للدموع ورأسى متدليه ذليله ....رجوت الله.... رجوت الطريق الذى لاينتهى .رجوت العهد الذى لا ينتفى. فقط رجوت الله

فان لم أجد الله فحقا تكن نهاية الطريق

من وجد الله فماذا فقد

ومن فقد الله فماذا وجد

!!!؟